نعى حزب "القوات اللبنانية" في بيان له "ببالغ الأسى الى جميع اللبنانيين وفاة الشاعر موريس عواد الذي الى جانب كونه علما من اعلام الفكر والكلمة الحرة والثقافة اللبنانية والمشرقية، هو ايضا شاعر المقاومة اللبنانية الذي ما زالت اصداء كلمات اناشيده الوطنية تتردد في ساحات المقاومة والبطولة والعنفوان لتلهب مشاعر المناضلين في مسيرتهم لإحياء التاريخ، والحفاظ على التراث، وصون الحرية والانسان، وشق الطريق نحو المستقبل".
وأكد الحزب أنه "هو كبير آخر يرحل من جيل الكبار لينضم الى قافلة طويلة من عمالقة الفكر الوطني الملتزم الذي لم يتلون يوما، فحافظ على نقاوة القضية وجوهرها شعرا ونشيدا، ونفخ الروح في حروف من حبر استحالت معه من تبر، ولم يلقِ عن كتفيه حمل القضية اللبنانية المقدسة التي اعتنقها حتى الرمق الأخير، فمات موريس عواد وهو يتنشق هواء المقاومة اللبنانية".
ولفت الى أنه "اليوم بالذات يعود موريس عواد ليلتقي بقوافل الشهداء الذين صادفتهم كلمات اناشيده في يوم من الأيام طلابا في مدارسهم، وعمالا في مكاتبهم، ومزارعين في مواسمهم، فاستحوذت على قلبهم ووجدانهم وحولتهم ابطالاً وملتزمين ومقاومين حتى التقاء التزامهم بالاستشهاد. اليوم تراهم يقفون صفوفا متراصة ليلقوا التحية ويقدموا السلاح، وانت الذي قدمت لهم ولذكراهم اروع الأناشيد وباقات من الكلمات".
كذلك تقدّم "الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان" (اوسيب لبنان)، بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد وإلى كل محبّيه.
وأشار الى أنه "يودع لبنان اليوم وجها ثقافيا تميز في مملكة الشعر العامي بالتعبير "غير شكل" عن وجدان مجتمعه اللبناني المتنوع. فجمع فيه إلى عفوية التعبير جمال الصورة وغنى اللهجة وحكمة الفلاسفة المتجولين وصوفية الرهبان المتنسكين، في نظرة واقعية وساخرة إلى عيوب مجتمعه رامياً بها الى الإصلاح والتقدم. يغادر موريس عواد الحياة في لحظة مأساوية وساخرة من حياتنا الوطنية، نأمل ان يخلص فيها الوطن على صورة ادونيس منتصرا بعد موت، ومسيحا بعد صلب، وطائر فينيق بعد تمرغ في رمال الصحاري الجافة والجوفاء".